"مالك إلّا الله ثم أبو محمّد! رح له وازهل الموضوع"


"لااازم أجرّب البلاشر هذا! جربته صديقتي ومدحته لي، وانا أثق فيها أكيد زييين"


"رايحين الحين أنا وأمي لمحل أثاث جديد. أمي كانت تتابع مشهورتها المفضلة بالسناب وهي رايحه له، وعجبها وقالت بخاطري أروح له!"


والكثيييير مثل هالعبارات اللي نقولها ونسمعها بحياتنا اليومية، عن إننا نجرب منتج أو خدمة جديدة، بس عشان أحد نثق فيه جرّبه ومدحه لنا. هالعبارات اللي ذكرناها فوق تُعتبر من الأمثلة على طريقة تسويقية اسمها:‏

(Word of mouth marketing (WOM، 

وبالعربي نقول عنها التسويق الشفهي أو التسويق بالمديح.


طيب إيش يعني WOM ؟

التسويق الشفهي هو نوع من أنواع الترويج الغير مدفوع، واللي يسوّي هالترويج هو العملاء الراضين عن الخدمة أو المنتج، عن طريق إنهم يتكلمون عن مدى رضاهم عن المنتج عند أهلهم وأصدقائهم ومجتمعهم بشكل عام. 

وطبعًا زي مانلاحظ بالأمثلة؛ عامل (الثقة) جدًا مهم عشان يتحقق هالتسويق بشكل جيّد، لأنه زي ما له آثار إيجابية على الشركة، ممكن بعد يكون له آثار سلبية👀.


هذه الطريقة موجودة من زماان مرّة، 

ولكن مع تطوّر علم التسويق صاروا يطلقون عليها مسمَى WOM.

 خلوّنا نشوف من البداية ومن زمان كيف كانت موجودة؟ وكيف استمرت ولوين وصلت الحين بعالمنا اليوم! 🧐


تذكرون مدوّنتنا الأولى اللي كانت بعنوان (التسويق عند الأولين) ؟ لمّا كانوا التجار ببداياتهم، ولمّا كانت تجارتهم بحدود الحارة؛ كانوا الأهل والقرايب يدعمون هالتّجار بنشر سمعتهم الطيّبة للناس اللي حولهم!🤍 

وهذا دليل على أهمية رأي اللي نثق فيهم وتأثيره على قرار الشراء😉



طيب تعرفون عالم حواء؟ 

-أغلبنا مالحقنا عليه، ولكن الأكيد إننا نعرفه وسمعنا فيه- 

وقتها النساء كانوا يستفسرون عن منتجات وعيادات ويعتمدون على ردود وتجارب الأخريات في اتخاذ القرار.

أما الحين وبعالمنا اليوم؛ مع وجود برامج التواصل الاجتماعي، وسهولة تواصلنا مع اللي حولنا، وتوفّر تطبيقات تتيح لنا فرصة أخذ رأي الناس عن شيء معيّن قبل نستخدمه أو نروح له، 

صار استخدام طريقة ال WOM موجوده بشكل اوسع من قبل 😍

ولكن بعد ما تعددت وسائل التسويق وعرفنا أساليبها صار عند المستهلك مناعة ضد الانجراف وراء الدعايات، وتغيرت طريقة قرار الشراء عند الكثير، وقبل ما نشتري أي منتج عاجبنا نبحث عن آراء الناس وتقييماتهم وتجاربهم ومنها يتعزز قرارنا أو يتكنسل.

أيضًا أصبحت اقتراحات المشاهير مؤثرة على الجمهور لكن كلام الصديق أو القريب له تأثير علينا أكثر من دعاية مشهور في الانستقرام، 

وهذا يرجع لشعورنا بالثقة والألفة تجاه نصيحة ورأي اشخاص من بيئتنا.

 ومثلًا؛ الآن المستهلك يعتمد بشكل كبير على تقييمات قوقل مابز ورأي الشارع في المطعم والقهوة الفلانية، وحتى رأيهم في العيادة والطبيب🧑🏻‍⚕️!

طبعًا زي مانعرف بزمننا هذا رضا العملاء هو الأولوية القصوى والأهم!


يقول بروفيسور التسويق فليب كوتلر: "إن الزبون السعيد هو أفضل أداة إعلانية لديك


بمعنى لو أرادت الشركة إنها تحصل على هالنوع من التسويق (واللي أساسه رضا العميل وسعادته) 
لازم تشتغل -وبشكل كبير- على جودة منتجاتها وخدماتها، وأيضًا ضروري تحافظ على سمعتها وعلى ثقة المستهلكين فيها، 


وعشان تضمن إنها تحصل على هالنوع من التسويق تحاول إنها تفهم رغبات عملائها وتوقعاتهم، وأيضًا ممكن تسأل العملاء بعد شرائهم عن مدى رضاهم عن المنتج، وتقدر تستفيد من آرائهم بتطوير المنتج، وعندنا قصة تحكي أهمية هالشيء:



في عام 1979 مزارعين المملكة استحدث عليهم الة الرشاش المحوري، وكونها غريبة كان فيه عزوف عن تجربتها.

 دخل السوق شركتين الخريَف valley  و zimmatic  ونظراً لمخاوف المزارعيين قرروا يعرضون في كل منطقه على مزرعة واحدة انهم يركبون الرشاشات وبعد الحصاد وإرسال المحصول لصوامع الغلال الحكومية وعودة المبيعات، يقرر المزارع اذا يتم الشراء أو لا، وبعد موسم الحصاد رجعت اهم المبيعات 700 الف للمزرعة، وبدأ المزارعين المستفيدين من العرض يتناقلون الحديث عن فعالية الرشاشات المحورية في أنتاج المحاصيل، وفي العام التالي كثير من المزارعين اتجهوا لشرائها! وأصبحت 60% من المزراع وقتها تشتغل عليها.

ختامًا، نقول لكم: إنه الـ WOM سلاح ذو حدّين ⚔️

هالطريقة مثمرة لا محالة؛ إذا حرصت على رضا عملائك وجودة منتجاتك وخدماتك، عشان تصير لصالحك ومو ضدك 👍🏼



كُتب بواسطة: غناتي سعود - سديم الرقيبة 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.